بورسعيد 2010 العلاقة بين التعليم و الخطاب الأدبي
العلاقة بين التعليم والخطاب الأدبي
عندما هممت بالكتبة عن هذا المؤتمر الذي أسعدني و أعادني لجو أكتوبر و عانق صفحة قلمي بذكريات الحرب و الحب بين وطني و قلبي و عدت من بورسعيد لا أعرف كيف أكتب و من أين أبدأ و قد كنت في مؤتمر أُدباء مصر في الإسكندرية و لم أكتب عنه إلي الآن 0 و لكن عُدت و قلت لابد أن يكون القلم الأول من بورسعيد ، و هذا الرائع الذي كتب عن المؤتمر إنه من بورسعيد و لنسافر معه حول هذا المؤتمر الذي أسعدنا جميعاً 0
ملحوظة هامة المؤتمر كان علي بعد امتر قليلة من ادارة شمال بورسعيد و لي عندها وقفة حيث تقابلت معها في حوار داخلي و خارجي مع قلبي و كذا كلية التربية النوعية ببورسعيد 0
محمد عبده العباسي - بورسعيد
مؤتمر إقليم القناة وسيناء الثقافي الثالث عشر ينعقد في بورسعيد أرض البطولات ( 12 : 14 يناير 2010م)
وسط أجواء شتائية حميمية بين أدباء بورسعيد ومصر كافة ومفعمة بدفء البحر المتوسط الساحر وعلي مقربة من ضفافه
الرائعة انطلقت فعاليات مؤتمر أدباء القناة وسيناء الثقافي الثالث عشر في واحدة من القاعات الفسيحة بمكتبة مبارك في موقعها العبقري الفريد علي مقربة من مياه البحر المتوسط ..
استمرت الفعاليات علي مدي ثلاثة أيا م ( 12 : 14 من يناير2010 م ) وتحت رعاية محافظ بورسعيد السيد اللواء مصطفي عبد اللطيف والدكتور أحمد مجاهد رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة ، ترأس المؤتمر الأستاذ الدكتور سعيد اسماعيل علي أستاذ أصول التربية بجامعة عين شمس ، والأمين العام للمؤتمر الأديب زين العابدين الشريف .
حمل المؤتمر عنوان ” العلاقة بين التعليم والخطاب الأدبي ” ودارت محاوره الثلاثة عن :
أولاً : الخطاب الأدبي في مناهج التعليم الدراسي ، بدراسة واعية مستنيرة للدكتور محمود الضبع بجامعة قناة السويس وناقش فيها مدي استيعاب المناهج التعليمية لأشكال الخطاب الأدبي المتنوعة بما تشمله من إبداع شعري وقصصي وروائي ومسرحي وفنون أداء سمعية وبصرية وحركية بما فيها من سينما ومالتيميديا ، ودارت مناقشات مفيدة بين المنصة والحضور من الأدباء والجمهور .
ثانياً : تأثير التعليم في المنتج الأدبي ، قدم الدكتور كمال مغيث الباحث بالمركزالقومي للبحوث التربوية دراسة وافية عن الثقافة وانعكاسها علي الأدب في التعليم متناولاً :
1ـ التعليم والثقافة في النصف الأول من القرن العشرين .
2ـ التعليم والثقافة في ظل ثورة يوليو 1952م .
3ـ التعليم والثقافة في نهاية القرن العشرين وأوائل القرن الواحد والعشرين .
تناولت الدراسة مشكلتين أساسيتين ـ رأي الباحث أنهما ـ
تحولان دون تجديد النظام التعليمي وهما :
أ ـ تخلف النسق التعليمي .
ب ـ الخطاب الديني في التعليم .
ودارت رحي النقاشات عبر المداخلات التني أثرت الحوار بين المنصة والادباء والمهتمين بالعملية التعليمية .
ثالثاً :صورة التعليم في المنتج الأدبي قدم الدكتور طارق شلبي أستاذ البلاغة والنقد الأدبي بكلية الآداب جامعة عين شمس
بحثاً تناول فيه التعليم شواغله و” مصاحباته” في شعر أمير الشعراء أحمد شوقي وحرص الباحث علي الحديث عن التعليم في النص الأدبي وقدم العديد من الأمثلة بشعر أمير الشعراء مستشهداً بمدي إهتمام الشعراء والأدباء في مصر بالمعلم بوصفه عصب العملية التعليمية ورأيتها السامقة من خلال إيراد بيت الشعر الشهير:
قف للمعلم ، وفه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولاً
هذا البيت الذي ظلم قصيدة بأكملها حين يؤكد أن البيت الذي يليه يطرد الإنفعال عن سابقه حيث يقول :
أعلمت أشرف أو أجل من الذي
يبني وينشئ أنفساً وعقولاً ؟.
وأورد الباحث نصوصاً شعرية أخري عن الإتصال القديم بين المجد العلمي الذي كان بجديده ينبغي أن يقرن هذه الدلالة بعمق التاريخ ، فالتواصل مع هذه الدلالات في شعر شوقي بما تثير في النفس من تساؤلات موجعة إلا أنها خصبة ولازمة حول مدي ما أنجزته الأمة في مسيرتها من أهداف أثرت علي مسيرة الثقافة والتعليم .
كانت المناقشات كالعادة ثرية حيث أدلي الكثير من المبدعين بأرائهم في حوار بناء وتواصل معرفي ووجداني مع نصوص شعرية لشوقي أضفت وقاراً علي النقاش .
***
أما المحور الخاص بمناقشة إبداع القصة القصيرة والرواية من خلال أعمال أدباء الإقليم فقد قدم الروائي الكبير محمد الراوي دراسة مشوقة تنم عن قراءة متأنية وواعية لقصص كتبها أبناء الإقليم ومنهم:
أ ـ المجموعة القصصية ” لم يعد متاحاً ” للأديب زين العابدين الشريف من خلال محورين أساسيين هما المحور المعنوي والمحور المكاني .
ب ـ المجموعة القصصية ” في البدء كان الإحتراق” للأديب زكريا رضوان وتناول فيها قصصاً من المجموعة بالتحليل خاصة وأنها تناولت بواقعيتها طبيعة الحلم والرؤية الشفافة .
جـ ـ المجموعة القصصية ” المطر” للأديب خالد صالح الأنصاري مشيراً إلي إحدي قصصها ” رومانسية القطة الصلعاء” .
د ـ المجموعة القصصية ” آه منها ” للأديب رضا صالح واصفاً
الكاتب بالواقعية من خلال قصص المجموعة.
هـ ـ المجموعة القصصية ” خريف أخير لصياد عجوز” للأديب محمد عبده العباسي الذي وصف الناقد قصصها بقوله ” يتسم معظمها بعاطفة إنسانية ووجدان عالٍ يولد تأثيراً ذا نغمة حزينة وشعوراً بالفقد يشكل طابعاً مميزاً لقصصه ، فهو لا ينفصل ـ
الكاتب حسب رأي الباحث ـ عن شخوصه ، فكأن كل واحد منهم ..
هو !.
***
وتحت عنوان ” أشكال الشعر : أشكال العالم ” قدم الأستاذ الدكتور أيمن تعيلب أستاذ النقد الأدبي بجامعة ” أولوداغ” في تركيا بحثاً شيقاً بقراءة شعرية في أدب القناة وسيناء من خلال :
1ـ التأسيس المنهجي وجدلية الجمال والحضاري .
2ـ في النقد التطبيقي ” أشكال الشعر : أشكال الواقع ” حيث قدم دراسة جادة عن خمسة دواوين شعرية صنفها بأنها ذات خمسة مستويات ـ حسب رأيه ـ وهي :
أ ـ رعشة الوتر للشاعر سمير محسن وقدمها بعنوان ” رعشة الوتر أو ميتافيزيقا التأمل الشعري”.
ب ـ دندنة العشق القديم للشاعر ماهر المنشاوي ” وقدمها بعنوان ” في العشق والكتابة” .
جـ ـ وتحت عنوان ” عوالم شعرية متشابهة ” كتب الباحث عن الدواوين الشعرية الثلاثة ( مازلت أحلم للشاعرة آمال عبد الدايم ـ مناظر جانبية للشاعر إبراهيم الزناتي ـ تتوضأ أيامنا الأحزان للشاعر درويش مصطفي )
العلاقة بين التعليم والخطاب الأدبي
عندما هممت بالكتبة عن هذا المؤتمر الذي أسعدني و أعادني لجو أكتوبر و عانق صفحة قلمي بذكريات الحرب و الحب بين وطني و قلبي و عدت من بورسعيد لا أعرف كيف أكتب و من أين أبدأ و قد كنت في مؤتمر أُدباء مصر في الإسكندرية و لم أكتب عنه إلي الآن 0 و لكن عُدت و قلت لابد أن يكون القلم الأول من بورسعيد ، و هذا الرائع الذي كتب عن المؤتمر إنه من بورسعيد و لنسافر معه حول هذا المؤتمر الذي أسعدنا جميعاً 0
ملحوظة هامة المؤتمر كان علي بعد امتر قليلة من ادارة شمال بورسعيد و لي عندها وقفة حيث تقابلت معها في حوار داخلي و خارجي مع قلبي و كذا كلية التربية النوعية ببورسعيد 0
محمد عبده العباسي - بورسعيد
مؤتمر إقليم القناة وسيناء الثقافي الثالث عشر ينعقد في بورسعيد أرض البطولات ( 12 : 14 يناير 2010م)
وسط أجواء شتائية حميمية بين أدباء بورسعيد ومصر كافة ومفعمة بدفء البحر المتوسط الساحر وعلي مقربة من ضفافه
الرائعة انطلقت فعاليات مؤتمر أدباء القناة وسيناء الثقافي الثالث عشر في واحدة من القاعات الفسيحة بمكتبة مبارك في موقعها العبقري الفريد علي مقربة من مياه البحر المتوسط ..
استمرت الفعاليات علي مدي ثلاثة أيا م ( 12 : 14 من يناير2010 م ) وتحت رعاية محافظ بورسعيد السيد اللواء مصطفي عبد اللطيف والدكتور أحمد مجاهد رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة ، ترأس المؤتمر الأستاذ الدكتور سعيد اسماعيل علي أستاذ أصول التربية بجامعة عين شمس ، والأمين العام للمؤتمر الأديب زين العابدين الشريف .
حمل المؤتمر عنوان ” العلاقة بين التعليم والخطاب الأدبي ” ودارت محاوره الثلاثة عن :
أولاً : الخطاب الأدبي في مناهج التعليم الدراسي ، بدراسة واعية مستنيرة للدكتور محمود الضبع بجامعة قناة السويس وناقش فيها مدي استيعاب المناهج التعليمية لأشكال الخطاب الأدبي المتنوعة بما تشمله من إبداع شعري وقصصي وروائي ومسرحي وفنون أداء سمعية وبصرية وحركية بما فيها من سينما ومالتيميديا ، ودارت مناقشات مفيدة بين المنصة والحضور من الأدباء والجمهور .
ثانياً : تأثير التعليم في المنتج الأدبي ، قدم الدكتور كمال مغيث الباحث بالمركزالقومي للبحوث التربوية دراسة وافية عن الثقافة وانعكاسها علي الأدب في التعليم متناولاً :
1ـ التعليم والثقافة في النصف الأول من القرن العشرين .
2ـ التعليم والثقافة في ظل ثورة يوليو 1952م .
3ـ التعليم والثقافة في نهاية القرن العشرين وأوائل القرن الواحد والعشرين .
تناولت الدراسة مشكلتين أساسيتين ـ رأي الباحث أنهما ـ
تحولان دون تجديد النظام التعليمي وهما :
أ ـ تخلف النسق التعليمي .
ب ـ الخطاب الديني في التعليم .
ودارت رحي النقاشات عبر المداخلات التني أثرت الحوار بين المنصة والادباء والمهتمين بالعملية التعليمية .
ثالثاً :صورة التعليم في المنتج الأدبي قدم الدكتور طارق شلبي أستاذ البلاغة والنقد الأدبي بكلية الآداب جامعة عين شمس
بحثاً تناول فيه التعليم شواغله و” مصاحباته” في شعر أمير الشعراء أحمد شوقي وحرص الباحث علي الحديث عن التعليم في النص الأدبي وقدم العديد من الأمثلة بشعر أمير الشعراء مستشهداً بمدي إهتمام الشعراء والأدباء في مصر بالمعلم بوصفه عصب العملية التعليمية ورأيتها السامقة من خلال إيراد بيت الشعر الشهير:
قف للمعلم ، وفه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولاً
هذا البيت الذي ظلم قصيدة بأكملها حين يؤكد أن البيت الذي يليه يطرد الإنفعال عن سابقه حيث يقول :
أعلمت أشرف أو أجل من الذي
يبني وينشئ أنفساً وعقولاً ؟.
وأورد الباحث نصوصاً شعرية أخري عن الإتصال القديم بين المجد العلمي الذي كان بجديده ينبغي أن يقرن هذه الدلالة بعمق التاريخ ، فالتواصل مع هذه الدلالات في شعر شوقي بما تثير في النفس من تساؤلات موجعة إلا أنها خصبة ولازمة حول مدي ما أنجزته الأمة في مسيرتها من أهداف أثرت علي مسيرة الثقافة والتعليم .
كانت المناقشات كالعادة ثرية حيث أدلي الكثير من المبدعين بأرائهم في حوار بناء وتواصل معرفي ووجداني مع نصوص شعرية لشوقي أضفت وقاراً علي النقاش .
***
أما المحور الخاص بمناقشة إبداع القصة القصيرة والرواية من خلال أعمال أدباء الإقليم فقد قدم الروائي الكبير محمد الراوي دراسة مشوقة تنم عن قراءة متأنية وواعية لقصص كتبها أبناء الإقليم ومنهم:
أ ـ المجموعة القصصية ” لم يعد متاحاً ” للأديب زين العابدين الشريف من خلال محورين أساسيين هما المحور المعنوي والمحور المكاني .
ب ـ المجموعة القصصية ” في البدء كان الإحتراق” للأديب زكريا رضوان وتناول فيها قصصاً من المجموعة بالتحليل خاصة وأنها تناولت بواقعيتها طبيعة الحلم والرؤية الشفافة .
جـ ـ المجموعة القصصية ” المطر” للأديب خالد صالح الأنصاري مشيراً إلي إحدي قصصها ” رومانسية القطة الصلعاء” .
د ـ المجموعة القصصية ” آه منها ” للأديب رضا صالح واصفاً
الكاتب بالواقعية من خلال قصص المجموعة.
هـ ـ المجموعة القصصية ” خريف أخير لصياد عجوز” للأديب محمد عبده العباسي الذي وصف الناقد قصصها بقوله ” يتسم معظمها بعاطفة إنسانية ووجدان عالٍ يولد تأثيراً ذا نغمة حزينة وشعوراً بالفقد يشكل طابعاً مميزاً لقصصه ، فهو لا ينفصل ـ
الكاتب حسب رأي الباحث ـ عن شخوصه ، فكأن كل واحد منهم ..
هو !.
***
وتحت عنوان ” أشكال الشعر : أشكال العالم ” قدم الأستاذ الدكتور أيمن تعيلب أستاذ النقد الأدبي بجامعة ” أولوداغ” في تركيا بحثاً شيقاً بقراءة شعرية في أدب القناة وسيناء من خلال :
1ـ التأسيس المنهجي وجدلية الجمال والحضاري .
2ـ في النقد التطبيقي ” أشكال الشعر : أشكال الواقع ” حيث قدم دراسة جادة عن خمسة دواوين شعرية صنفها بأنها ذات خمسة مستويات ـ حسب رأيه ـ وهي :
أ ـ رعشة الوتر للشاعر سمير محسن وقدمها بعنوان ” رعشة الوتر أو ميتافيزيقا التأمل الشعري”.
ب ـ دندنة العشق القديم للشاعر ماهر المنشاوي ” وقدمها بعنوان ” في العشق والكتابة” .
جـ ـ وتحت عنوان ” عوالم شعرية متشابهة ” كتب الباحث عن الدواوين الشعرية الثلاثة ( مازلت أحلم للشاعرة آمال عبد الدايم ـ مناظر جانبية للشاعر إبراهيم الزناتي ـ تتوضأ أيامنا الأحزان للشاعر درويش مصطفي )
الأربعاء سبتمبر 07, 2011 8:49 pm من طرف ضبعون
» صحابة الرسول
الأربعاء سبتمبر 07, 2011 8:47 pm من طرف ضبعون
» الترجمة فن يستند على علم - سيد عبدالعظيم
الأربعاء سبتمبر 07, 2011 8:47 pm من طرف ضبعون
» كلمة الدكتورة / عبير الرفاعى
الجمعة ديسمبر 17, 2010 5:54 am من طرف السيد راضي عبدالعظيم احمد
» فن الإيتيكيت
الأحد أبريل 11, 2010 12:59 am من طرف ضبعــون
» المركز الأقليمى لخدمة نقل الدم بكفرالشيخ
الخميس مارس 25, 2010 4:22 am من طرف ضبعــون
» ورشة عمل كلية الأداب بكفرالشيخ
الأربعاء مارس 10, 2010 8:51 am من طرف ضبعــون
» ورشة عمل كلية التربية جامعة كفرالشيخ
الأربعاء مارس 10, 2010 8:47 am من طرف ضبعــون
» مواقع مهمة جداً
الخميس يناير 28, 2010 12:04 pm من طرف ضبعــون